كركوك.. صاروخان يصيبان قاعدة جوية وثالث يسقط فوق منزل
في تصعيد أمني جديد شمالي العراق، سقط صاروخان مساء الإثنين على الجزء العسكري من مطار كركوك الدولي، فيما أصاب صاروخ ثالث منزلًا في حي العروبة بالمدينة. وأفادت مصادر أمنية بأن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية كبيرة، باستثناء إصابة فردي أمن بجروح طفيفة، بينما لم ينفجر أحد الصواريخ.
![]() |
كركوك.. صاروخان يصيبان قاعدة جوية وثالث يسقط فوق منزل |
وبحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، فإن الصاروخين من نوع كاتيوشا محلي الصنع، استهدفا الجانب العسكري من مطار كركوك الذي يضم مقرات للجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي. أما الصاروخ الثالث فسقط على منزل مدني دون تسجيل خسائر بالأرواح.
تفاصيل الهجوم وردود الفعل الأمنية
أكدت مصادر أمنية أن أحد الصاروخين انفجر عند سقوطه، ما أدى إلى إصابة عنصري أمن بجروح طفيفة، بينما لم ينفجر الثاني. وأشارت إلى أن الهجوم لم يؤثر على حركة الطيران المدني في المطار، حيث استمرت الرحلات بشكل طبيعي.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، فيما أعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة وتحديد الجهة المنفذة.
خلفيات أمنية: كركوك بين الاستقرار والتحديات
تعيش محافظة كركوك حالة من الاستقرار النسبي مقارنة بسنوات النزاع السابقة، إلا أن الهجمات الصاروخية بين الحين والآخر تثير مخاوف من عودة التوترات. وتعد كركوك منطقة استراتيجية غنية بالنفط، وتضم خليطًا سكانيًا من العرب والأكراد والتركمان، ما يجعلها محورًا لصراعات سياسية وأمنية متكررة.
وتشهد مناطق عراقية أخرى هجمات مماثلة تستهدف قواعد عسكرية ومقار حكومية، غالبًا ما تُنسب إلى جماعات مسلحة تسعى للضغط على الحكومة أو القوات الأجنبية.
تداعيات الهجوم على المشهد الأمني العراقي
يرى مراقبون أن الهجوم الأخير في كركوك يأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار المواجهات بين إيران وإسرائيل، وما يرافقها من استهدافات متبادلة في العراق وسوريا. ويخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الهجمات إلى زعزعة الاستقرار الهش في العراق، وإعادة البلاد إلى دائرة العنف.
وتسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المنشآت الحيوية، بالتعاون مع القوات المحلية والدولية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
التحقيقات الجارية والتحديات أمام الأمن العراقي
أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق موسع في الهجوم، مع التركيز على تتبع مصدر الصواريخ والجهات التي تقف وراءها. وتواجه الأجهزة الأمنية تحديات كبيرة في ضبط الحدود وملاحقة الجماعات المسلحة التي تستغل الثغرات الأمنية لتنفيذ هجمات مماثلة.
ويؤكد خبراء أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي، بل يجب معالجة الأسباب السياسية والاقتصادية التي تغذي العنف في بعض المناطق.
مستقبل الاستقرار في كركوك والعراق
رغم التحديات، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الجهود الحكومية والدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في كركوك وباقي المحافظات العراقية. ويشدد محللون على أهمية الحوار الوطني والمصالحة بين المكونات العراقية، إضافة إلى التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات، كعوامل أساسية لمنع عودة العنف.
في الختام، تعكس حادثة كركوك حجم التحديات الأمنية التي لا تزال تواجه العراق، وتؤكد ضرورة اليقظة والتعاون بين جميع الأطراف للحفاظ على مكتسبات الاستقرار.
أسئلة متعلقة بالموضوع