https://news-onpro.blogspot.com/2025/07/maha-alsagheer-plagiarism.html
تم النسخ!
اتهامات جديدة تلاحق مها الصغير: من سرقة اللوحات إلى الاستغلال التجاري
تجددت الأزمة التي تحيط بالإعلامية ومصممة الأزياء المصرية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، لتأخذ منحنى أكثر تعقيدًا مع ظهور اتهامات جديدة لا تقتصر فقط على سرقة لوحات فنية، بل تمتد إلى نسخ تصميمات واستغلالها تجاريًا دون الحصول على إذن. هذه الادعاءات، التي تأتي من فنانين من جنسيات مختلفة، تضع الصغير في قلب عاصفة من الانتقادات، وتثير تساؤلات جدية حول حقوق الملكية الفكرية وأخلاقيات الإبداع في العصر الرقمي. القضية لم تعد مجرد "خطأ" عابر، بل تحولت إلى ظاهرة متكررة تضع مصداقيتها المهنية على المحك وتفتح الباب واسعًا أمام نقاش مجتمعي وقانوني حول حماية إبداعات الفنانين.
[1]
![]() |
|
|
بدأت القصة بالظهور للعلن بعد حلقة شهيرة من برنامج "معكم منى الشاذلي"، حيث عرضت مها الصغير مجموعة من الأعمال الفنية، ناسبة إياها إلى نفسها، لتكون تلك شرارة أزمة كشفت عن فصول متتالية من الادعاءات. لم تكن تعلم الصغير أن ظهورها التلفزيوني سيتحول إلى كابوس يطاردها، حيث سرعان ما تحولت احتفاليتها بإبداعها المزعوم إلى فضيحة مدوية هزت الأوساط الفنية والإعلامية.
[2]
الفصل الأحدث في الأزمة: اتهامات سرقة تصميمات الحقائب من فنانة سويسرية
لم تكد عاصفة اتهامها بسرقة لوحات فنانين عالميين تهدأ، حتى وجدت مها الصغير نفسها في مواجهة اتهام جديد، وهذه المرة من حساب فني على "إنستغرام" يحمل اسم zurcher.mu، والذي يُعتقد أنه يعود لفنانة سويسرية. في منشور مباشر وقوي، اتهم الحساب الصغير بنسخ تصميماته الفنية الأصلية واستخدامها بشكل تجاري على منتجات كالحقائب والملابس دون أي إذن مسبق أو تواصل. جاء في المنشور: "شعرتُ بخيبة أمل عندما اكتشفتُ أن تصميمي يُستخدم تجاريا بالفعل، دون موافقتي".
[3]
واعتبر الحساب السويسري هذا التصرف "انتهاكًا واضحًا لحقوق الملكية الفكرية" ووصفه بأنه "فعلٌ مُخزٍ ويُسيء بشدة إلى الفنانين". هذا الاتهام نقل الأزمة من مجرد نسب أعمال فنية للنفس إلى تحقيق ربح مادي من إبداع الآخرين، وهو ما يعتبر تصعيدًا خطيرًا في القضية. وقد أشار الحساب إلى أن المتابعين هم من لفتوا انتباهه إلى هذا الاستغلال، معربًا عن امتنانه للدعم الذي تلقاه، ومؤكدًا على ضرورة الدفاع عن حقوق المبدعين. تسببت هذه الاتهامات في موجة جديدة من الجدل، وأدت إلى إغلاق الحسابات الخاصة بالعلامة التجارية لمها الصغير بشكل مؤقت.
تسلسل الاتهامات: من ليزا نيلسون إلى الفنان الفرنسي "سيتي"
قبل اتهام الفنانة السويسرية، كانت الشرارة الأولى قد انطلقت من الدنمارك. الفنانة التشكيلية ليزا لاش نيلسون كانت أول من فجر القضية، عندما كشفت أن لوحتها الشهيرة "صنعتُ لنفسي أجنحة" التي أبدعتها عام 2019، قد نُسبت زورًا لمها الصغير خلال برنامج تلفزيوني. وعلقت نيلسون بسخرية مريرة: "من الرائع حقًا أن ترى عملك يُعرض على الشاشة... وكان الأمر سيبدو أريح إذا تم ذكر اسمك فعليًا!". وأشارت إلى أن ما حدث هو "عملية سطو" تجرمها القوانين الدولية واتفاقية "برن" لحماية المصنفات الأدبية والفنية.
[4]
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد فترة وجيزة، انضم الفنان التشكيلي الفرنسي المعروف باسم "سيتي" إلى قائمة المتهمين. عبر حسابه على "إنستغرام"، عبّر الفنان عن صدمته من تلقي رسائل تخبره بأن أعماله مثل "دواركا" و"كيغالي" تُعرض على أنها من إبداع الصغير. الأمر الأكثر إثارة للدهشة، على حد قوله، هو أن مقاطع الفيديو أظهرت بوضوح الاستوديو الخاص به ولوحاته التي تحمل توقيعه. شدد "سيتي" على أن سرقة جهده الفني بهذه الطريقة الوقحة "أمرٌ غير مقبول"، خصوصًا في عصر يسهل فيه التحقق من المعلومات.
الاعتذار والأثر: كيف تعاملت مها الصغير مع أزمة المصداقية؟
في مواجهة هذه الموجة من الاتهامات الموثقة، لم تجد مها الصغير مفرًا من الاعتراف. في بيان مقتضب على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أقرت بخطئها قائلة: "أنا غلطت". شمل اعتذارها الفنانة الدنماركية، وجميع الفنانين، والمنبر الإعلامي الذي ظهرت فيه، والأهم من ذلك، نفسها. ورغم أنها لمحت إلى مرورها بظروف شخصية صعبة، إلا أنها أكدت أن ذلك لا يبرر ما حدث، واختتمت حديثها بعبارة "أنا آسفة وزعلانه من نفسي".
ومع ذلك، يرى الكثير من النقاد والمتابعين أن الاعتذار، على أهميته، قد لا يكون كافيًا لمحو الأثر السلبي لهذه الأفعال المتكررة. الأزمة لم تعد مجرد خطأ فردي، بل أصبحت قضية رأي عام تسلط الضوء على استسهال البعض انتهاك حقوق الملكية الفكرية. ويقارن البعض قضيتها بقضايا مشابهة في الوسط الفني، مثل قضية مصممة الجرافيك غادة والي، مما يشير إلى وجود نمط مقلق يتطلب وعيًا أكبر وتدابير قانونية رادعة لحماية المبدعين الحقيقيين الذين يقضون سنوات في تطوير فنهم ورؤيتهم. الأيام القادمة ستحمل إجابات حول ما إذا كانت هذه الأزمة ستكون نهاية مسار مهني أم درسًا قاسيًا يؤدي إلى تغيير حقيقي.
[1]
المصادر
- [1] - سكاي نيوز عربية
- [2] - موقع لايت دارك
- [3] - العربية نت
- [4] - صدى البلد
أسئلة متعلقة بالموضوع