https://news-onpro.blogspot.com/2025/06/decline-of-iranian-influence-in-iraq.html
تم النسخ!
تراجع النفوذ الإيراني في العراق بعد المواجهة مع إسرائيل
في تطور لافت على الساحة العراقية، تشير العديد من المؤشرات إلى تراجع النفوذ الإيراني في العراق، خاصة بعد المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران. يأتي هذا في وقت تعاملت فيه الحكومة العراقية بحرفية عالية مع الأزمة، واختارت سياسة "النأي بالنفس" لتجنب الانزلاق في صراع إقليمي.
![]() | |
|
في سابقة منذ سنوات، اختفت الفصائل المسلحة الموالية لإيران عن المشهد خلال المواجهة الأخيرة، حيث لم يصدر عن هذه الفصائل سوى بيان أو اثنين في البداية قبل أن تلوذ بالصمت. يعكس هذا تغيرًا في التوازنات، وربما إشارات من طهران نفسها بعدم التصعيد.
تماسك المؤسسات العراقية وموقف الفصائل
أكد الكاتب والباحث السياسي حمزة مصطفى أن العراق تعامل مع المواجهة الإيرانية الإسرائيلية بحرفية عالية، مشيرًا إلى أن الحكومة "أثبتت امتلاكها لكل خيوط إدارة الأزمة". وأضاف أن بغداد اختارت عن قصد سياسة "النأي بالنفس" لتجنب الانزلاق في صراع إقليمي.
الصمت غير المسبوق للفصائل الموالية لإيران منح الحكومة العراقية مساحة غير مسبوقة لإدارة الأزمة بشكل مستقل، مما يعزز فرضية تراجع هيمنة "القرار غير الرسمي" داخل الدولة العراقية.
التحديات الأمنية والمستقبل السياسي
أشار الخبراء إلى أن أزمة الاتهامات بتورط الرادارات العراقية في مساعدة إسرائيل تفتح باباً واسعاً لمراجعة بنية المؤسسة العسكرية العراقية، خاصة على صعيد الجهوزية التقنية والتسليحية.
رأى مراقبون أن إيران، رغم استخدامها الصواريخ الباليستية في الرد على إسرائيل، باتت "أكثر ميلاً إلى التعامل كدولة، لا كقوة تعتمد على الأذرع". وأكدوا أن طهران "تواصلت مع بغداد خلال الأزمة، ووجدت في العراق شريكاً عقلانياً".
المواجهة الإسرائيلية–الإيرانية الأخيرة شكّلت اختبارا حقيقيا للعراق، وقد اجتازته بغداد بثقة. فبين صمت الفصائل، وتماسك الحكومة، وتزايد الاعتراف الدولي بدور العراق المتوازن، تبدو البلاد أمام فرصة لإعادة تثبيت هويتها كدولة ذات سيادة.
أسئلة متعلقة بالموضوع