حماس توافق على إطلاق 10 رهائن باتفاق غزة: هل تنجح المفاوضات؟
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن، وذلك في إطار جهود محادثات وقف إطلاق النار في غزة. هذه الخطوة تأتي في ظل ضغوط دولية متزايدة لتحقيق تهدئة في القطاع وتخفيف معاناة السكان.
 | |
|
وأضافت الحركة الأربعاء، أن النقاط الجوهرية ستبقى قيد التفاوض وفي مقدمتها تدفق المساعدات، وانسحاب إسرائيل من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار. هذه المطالب تعكس رغبة حماس في تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض مقابل إطلاق الرهائن.
صعوبات في المفاوضات وتبادل الاتهامات
كما تابعت في بيان، أن المحادثات صعبة بسبب "التعنت" الإسرائيلي. هذا الاتهام يعكس حالة التوتر وعدم الثقة بين الطرفين، ويشير إلى أن المفاوضات قد تواجه صعوبات جمة في المستقبل.
في حين أفادت مصادر لـ"العربية/الحدث"، بأن هناك ضمانات أميركية لحماس بشأن بند إنهاء الحرب، مؤكدة وجود فجوات لا تزال عالقة تحول دون حدوث اختراق في المفاوضات. هذه الضمانات الأميركية قد تكون عاملاً محفزًا لحماس للمضي قدمًا في المفاوضات، ولكن الفجوات العالقة لا تزال تشكل عائقًا كبيرًا. ومن خلال تجربتي في تحليل الصراعات، أرى أن التدخل الأميركي القوي والضغوط على الطرفين ضرورية لتحقيق تقدم حقيقي.
قضية محور موراغ ونقطة استراتيجية في المفاوضات
وأضافت أن الوفد الإسرائيلي في قطر بلا صلاحيات. هذا الاتهام يقلل من جدية المفاوضات من الجانب الإسرائيلي، ويشير إلى أن القرارات الحاسمة قد لا تتخذ في الدوحة.
كما لفتت المصادر الأربعاء، إلى أن قضية محور موراغ تحولت إلى نقطة استراتيجية في المفاوضات. هذه القضية قد تكون من بين النقاط الخلافية الرئيسية التي تعيق التوصل إلى اتفاق. ورأت أن المفاوضات لن تتقدم دون ضغط أميركي يلزم إسرائيل بإعادة الانتشار في غزة. الضغط الأميركي يعتبر حاسمًا لتحقيق توازن في المفاوضات وإجبار الطرفين على تقديم تنازلات.
جاءت هذه التطورات خلال مفاوضات الدوحة المستمرة، وفقاً لوكالة "تاس".
الجيش الإسرائيلي: "توافر الظروف" للإفراج عن الرهائن
كذلك أتت بعدما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأربعاء "توافر الظروف" للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في قطاع غزة، في وقت تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة. هذا الإعلان يعكس تفاؤلًا حذرًا من الجانب الإسرائيلي، ولكنه يؤكد أن هناك شروطًا يجب تحقيقها لضمان إتمام الاتفاق.
حماس تبدي مرونة عالية في المفاوضات
من جانبها قالت حركة حماس إنها تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة بشأن هدنة غزة. وأكد طاهر النونو، القيادي في حركة حماس في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن المحادثات الحالية تشهد تحديات كبيرة. هذا التصريح يعكس رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق، ولكنه يؤكد في الوقت نفسه على وجود صعوبات كبيرة تعترض طريق المفاوضات.
ضمانات دولية ومفاتيح الضغط الأميركية
وشدد على أهمية وجود ضمانات دولية واضحة لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه، معتبراً أن الولايات المتحدة تمتلك مفاتيح الضغط الحقيقية التي يمكن أن تُحدث فارقًا على الأرض. هذه المطالب تعكس قلق حماس من عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات السابقة، وتؤكد على أهمية الدور الأميركي في ضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.
- الانسحاب الكامل: تصر حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
- وقف الحرب: تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
- ضمانات دولية: تسعى حماس للحصول على ضمانات دولية لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.
هذه المطالب تعكس رغبة حماس في تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض مقابل إطلاق الرهائن.
نتنياهو: هناك فرصة لوقف النار
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قال الأربعاء، إن هناك فرصة جيدة لوقف النار لمدة 60 يوماً وإعادة نصف الرهائن. هذا التصريح يعكس تفاؤلًا حذرًا من الجانب الإسرائيلي، ولكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن هناك تحديات كبيرة لا تزال تعترض طريق التوصل إلى اتفاق.
وزير الخارجية الإسرائيلي: وقف إطلاق النار أمر يمكن تحقيقه
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم: "جادون بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وهو أمر يمكن تحقيقه". وتابع خلال زيارته إلى براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا "سنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة إذا توصلنا لاتفاق الهدنة المؤقتة". هذا التصريح يعكس رغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق، ولكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن هناك شروطًا يجب تحقيقها لضمان إتمام الاتفاق.
المبعوث الأميركي: حل ثلاث من القضايا العالقة
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أفاد بأن إسرائيل وحماس تمكّنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال "محادثات تقارب" في الدوحة. وأضاف "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بنهاية هذا الأسبوع". هذا التصريح يعكس تفاؤلًا حذرًا من الجانب الأميركي، ولكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن هناك قضية رئيسية لا تزال عالقة وتعترض طريق التوصل إلى اتفاق.
في الختام، فإن موافقة حماس على إطلاق 10 رهائن في إطار محادثات وقف إطلاق النار في غزة تعتبر خطوة إيجابية، ولكن التحديات لا تزال كبيرة. من الضروري أن تبدي جميع الأطراف مرونة وتنازلات لتحقيق تهدئة في القطاع وتخفيف معاناة السكان. لمتابعة آخر التطورات، يمكنكم الاشتراك في النشرة البريدية ليصلكم كل جديد.
أسئلة متعلقة بالموضوع
تعليقات على الموضوع
