https://news-onpro.blogspot.com/2025/07/syria-sweida-massacre-foreign-fighters.html
تم النسخ!
السويداء السورية: مذابح وكرامة مجروحة بفعل المقاتلين الأجانب والقمع
في تطور مأساوي هزّ جنوب سوريا، شهدت مدينة السويداء مؤخراً تجدد الاشتباكات العنيفة بين القوات السورية والمقاتلين المحليين من أبناء الطائفة الدرزية. جاءت هذه التطورات الأمنية الخطيرة بعد وقت قصير من إعلان حكومة دمشق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، مما يشير إلى هشاشة الهدنات وصعوبة تطبيقها في ظل الأوضاع المتأزمة. وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في المدينة والقرى المجاورة، حيث تعرضت لقصف مكثف بالمدفعية وقذائف، الأمر الذي حمّلت فيه وزارة الدفاع السورية، في بيان نقلته الوكالة السورية للأنباء "سانا"، مسؤولية انتهاك الهدنة لجماعات وصفتها بـ "الخارجة عن القانون" في السويداء. [1]
![]() | |
|
في سياق متصل ومثير للقلق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 12 مدنياً درزياً في عمليات "إعدام ميدانية" وصفت بالوحشية، نفذتها قوات الأمن السورية في مدينة السويداء بعد دخولها إليها. ولم تتوقف الفظائع عند هذا الحد، حيث جرى تداول مقاطع فيديو صادمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي توثق عمليات إذلال جماعي، تمثلت في "قص شوارب" عدد من الرجال بالإكراه، في مشهد أثار غضباً عارماً واستنكاراً واسعاً بين السكان المحليين، وتجاوز تأثيره حدود المدينة ليصبح حديث الساعة في عموم سوريا. [2]
دور المقاتلين الأجانب وتصاعد العنف
تشير تقارير إلى أن تجدد الاشتباكات في السويداء يعكس تعقيدات الوضع الأمني في سوريا، حيث يتداخل الصراع بين القوات الحكومية والمجموعات المعارضة مع وجود فصائل مسلحة تتبع أجندات خارجية، وغالباً ما يتم تصنيفها بأنها "مقاتلون أجانب". هذه الفصائل، التي غالباً ما تستغل الفوضى والصراع، تلعب دوراً في تصعيد العنف وزعزعة الاستقرار في المناطق التي تنشط فيها.
إن وجود مقاتلين أجانب، سواء كانوا موالين للنظام أو معارضين له، يزيد من تعقيد المشهد السوري ويجعل إيجاد حلول سياسية أو عسكرية دائمة أمراً بالغ الصعوبة. فهم غالباً ما يتصرفون خارج إطار القانون الدولي والقانون الإنساني، وتُنسب إليهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما يتضح من التقارير حول الإعدامات الميدانية وعمليات الإذلال التي حدثت في السويداء.
نوع الانتهاك | وصف الانتهاك | الجهة المسؤولة (حسب التقارير) |
---|---|---|
إعدامات ميدانية | مقتل مدنيين دروز بشكل جماعي | قوات الأمن السورية |
إذلال المدنيين | قص شوارب الرجال بالإكراه | قوات الأمن السورية |
انتهاك الهدنة | قصف المدنيين والقرى المجاورة | جماعات خارجة عن القانون في السويداء (حسب الحكومة السورية) |
الأثر على المجتمع الدرزي والردود المحلية
أثارت الأحداث المأساوية في السويداء، وخاصة عمليات الإذلال المتمثلة في قص الشوارب، موجة غضب واسعة بين السكان المحليين. هذه الانتهاكات لم تستهدف الأفراد فحسب، بل اعتبرت مساساً بكرامة وخصوصية المجتمع الدرزي بأكمله. لطالما اتسمت السويداء بخصوصيتها الثقافية والاجتماعية، وتاريخ طويل من المقاومة والحفاظ على الهوية.
القيادات المحلية والشخصيات المجتمعية في السويداء أعربت عن استيائها الشديد، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما أن هناك تخوفات من تصاعد التوترات والانتقام، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. إن الوضع الأمني والإنساني في السويداء يظل محل قلق بالغ، ويتطلب تدخلاً حقيقياً لوقف العنف وحماية المدنيين.
- • التأكيد على سيادة القانون: يطالب أهالي السويداء بتطبيق القانون على الجميع، ومحاسبة كل من تسول له نفسه انتهاك حقوق الإنسان.
- • حماية المدنيين: ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان سلامتهم وكرامتهم، بعيداً عن أعمال العنف والقمع.
- • وقف التصعيد: الدعوة إلى وقف كافة أشكال التصعيد العسكري، والتركيز على الحلول السلمية والسياسية التي تضمن استقرار المنطقة.
إن ما حدث في السويداء يمثل صفحة سوداء في تاريخ الأزمة السورية، ويذكرنا بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في مناطق الصراع.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع