القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد
من موضوعاتنا المتنوعة

×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

تصعيد جديد: نتنياهو يرفض صفقة الأسرى ويتوعد بـ'الإخضاع النهائي' لحماس

+حجم الخط-

تم النسخ!

نتنياهو يرفض صفقة الأسرى: 'مرحلة الإخضاع' تشعل غضب العائلات

في منعطف حاسم يعكس عمق الانقسامات داخل المشهد الإسرائيلي، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه للرد الذي قدمته حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. بلهجة حاسمة، أكد مكتب نتنياهو أن سياسة إسرائيل "ثابتة ولم تتغير"، معلنا الدخول في ما أسماه "مرحلة الإخضاع النهائية لحماس"، وهو التصريح الذي أثار ردود فعل متباينة، أبرزها الغضب العارم من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين. هذا التطور يضع جهود الوساطة الدولية أمام تحد جديد ومعقد، ويثير تساؤلات حول مستقبل المفاوضات ومصير الأسرى في قطاع غزة. [1]

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
نتنياهو يواجه ضغوطا داخلية وخارجية بشأن صفقة الأسرى

وفقا لما نقلته هيئة البث العبرية، فإن الموقف الرسمي الإسرائيلي يشدد على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى وفق المبادئ التي حددتها حكومة الحرب، رافضا أي شروط تعتبرها تل أبيب تنازلا. هذا الموقف المتشدد قابله اتهام مباشر من أهالي الأسرى لنتنياهو بإفشال الصفقة عمدا.

موقف نتنياهو الرسمي: لا تراجع عن "الإخضاع النهائي"

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا واضحا حدد فيه ملامح الموقف الرسمي بعد دراسة رد حركة حماس الذي تم تسليمه للوسطاء. البيان، الذي حمل لهجة عسكرية وسياسية صارمة، عكس استراتيجية نتنياهو القائمة على استمرار الضغط العسكري كأولوية.

ومن خلال خبرتنا في تحليل الخطاب السياسي الإسرائيلي، يمكن تفكيك الرسائل الرئيسية في بيان مكتب نتنياهو على النحو التالي:
  • ثبات السياسة: التأكيد على أن سياسة إسرائيل لم تتغير يهدف إلى طمأنة الجناح اليميني المتطرف في حكومته، والذي يرفض أي صفقة يعتبرها "استسلاما".
  • مرحلة الإخضاع النهائية: استخدام هذا المصطلح هو رسالة مزدوجة؛ الأولى موجهة للداخل الإسرائيلي بأن النصر العسكري الكامل وشيك، والثانية لحركة حماس بأن الخيار العسكري لا يزال هو الأساس.
  • عدم ترك أي أسير: هذه العبارة هي محاولة لموازنة الخطاب العسكري الصارم مع التزام معلن تجاه قضية الأسرى، رغم أن عائلاتهم ترى عكس ذلك تماما.
  • مبادئ حكومة الحرب: الإشارة إلى المبادئ التي أقرها المجلس الوزاري المصغر تعني أن نتنياهو لن يتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها، والتي قد تشمل رفض وقف دائم لإطلاق النار أو انسحاب كامل للجيش من غزة. [2]

يأتي هذا الرد الإسرائيلي كخطوة تصعيدية في مسار المفاوضات الشائكة، حيث تعتبر تل أبيب أن موافقة حماس على المقترح المقدم من الوسطاء لا تلبي الشروط الإسرائيلية الأساسية لإنهاء الحرب.

عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بـ "إفشال الصفقة المتعمد"

على النقيض تماما من الموقف الحكومي، جاء رد فعل منتدى عائلات الأسرى والمحتجزين غاضبا وحادا، حيث وجهوا اتهامات مباشرة وصريحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالكذب والسعي لإفشال الصفقة عن عمد من خلال وضع شروط تعجيزية.

في بيانهم الذي صدر اليوم الثلاثاء، قالت العائلات: "لن نسمح لنتنياهو بإفشال الصفقة. التفويض الذي يملكه هو لإتمام صفقة شاملة تُعيد جميع الأسرى، وليس للمماطلة أو فرض شروط تعجيزية". هذا البيان يكشف عن انعدام ثقة كامل بين العائلات ونتنياهو، الذي يتهمونه بتقديم حساباته السياسية الشخصية على حياة أبنائهم.

وأضاف البيان بلهجة تحد: "هذه المرة لن نسمح لك يا نتنياهو أن تُفشل الصفقة"، مؤكدين عزمهم على تصعيد الحراك الشعبي والعودة إلى الشوارع للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل شاملة تعيد جميع الأسرى إلى الوطن فورا. [3]

انقسام حاد: مقارنة بين موقف الحكومة والعائلات

يعكس هذا التباين الصارخ في المواقف وجود شرخ عميق في المجتمع الإسرائيلي حول أولويات الحرب. الجدول التالي يوضح أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين:

وجهة النظر موقف حكومة نتنياهو موقف عائلات الأسرى
الأولوية القصوىالقضاء على حماس عسكريا ("الإخضاع النهائي").إعادة جميع الأسرى فورا وبأي ثمن.
التعامل مع الصفقةيجب أن تتم وفق شروط إسرائيلية صارمة.يجب إبرام صفقة شاملة حتى لو تطلبت تنازلات.
الاتهام المتبادلحماس تضع شروطا غير مقبولة.نتنياهو يضع شروطا تعجيزية لإفشال الصفقة.
الخطوة التاليةاستمرار العمليات العسكرية.العودة للاحتجاجات في الشوارع.

هذا الانقسام لا يمثل فقط ضغطا هائلا على حكومة نتنياهو، بل يضع الوسطاء في موقف صعب، حيث يتعين عليهم التوفيق بين مطالب طرفي النزاع، بالإضافة إلى التعامل مع الديناميكيات السياسية المعقدة داخل إسرائيل نفسها. [4]
في الختام، يبدو أن طريق التوصل إلى اتفاق لا يزال طويلا ومليئا بالعقبات. قرار نتنياهو برفض المقترح الحالي والتركيز على الخيار العسكري يغلق بابا كان قد فتحه الوسطاء بصعوبة، بينما يفتح بابا آخر من التصعيد الداخلي في إسرائيل. الأيام القادمة ستكون حاسمة لكشف ما إذا كان الضغط الشعبي والدولي قادرا على تغيير الموقف الإسرائيلي الرسمي، أم أن المنطقة مقبلة على جولة جديدة من المواجهات العسكرية الشرسة.

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
داليا حازم

محررة صحفية وكاتبة | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفي دائما هو تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر

أقسام فريق العمل

فريق الإعداد والتدقيق

اياد علىاياد على
مريم حسينمريم حسين
أحمد نبيلأحمد نبيل
سلمى شرفسلمى شرف

فريق التصميم والمحتوى

ساره محمدساره محمد
كريم ناجىكريم ناجى

فريق التحرير التنفيذي

نرمين عطانرمين عطا
نهى كاملنهى كامل
رباب جابررباب جابر
علا جمالعلا جمال
داليا حازمداليا حازم
علا حسنعلا حسن

فريق الدعم والعلاقات العامة

خالد فهميخالد فهمي
ليليان مرادليليان مراد
أحمد سعيدأحمد سعيد
فاطمة علىفاطمة على

نافذتك على العالم برؤية عربية

تعرف على فريق العمل