القائمة الرئيسية

الصفحات

الأقسام
جارٍ تحميل البيانات...
    جديد
    إكتشف مواضيع متنوعة

    جاري تحميل المواضيع...
    ×

    إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
    فيديوهات من قلب الحدث

    أطفال غزة يموتون جوعاً: المجاعة تصل مستويات كارثية والمناشدات تتصاعد لإنقاذ القطاع

    تم النسخ!

    "أطفالنا يموتون جوعًا".. المجاعة تبلغ مستويات كارثية في غزة ووفيات رضع توثقها التقارير

    في شهادة مروعة على حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، بلغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة ومميتة، حيث لم يعد الموت قاصرًا على القصف والغارات، بل أصبح شبح الجوع يحصد أرواح الأبرياء، وخاصة الأطفال الرضع. وسط حصار خانق وقيود مشددة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الدفاع المدني في غزة عن وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع الماضي لأسباب مرتبطة مباشرة بنقص الغذاء والرعاية الصحية، في مؤشر خطير على أن القطاع المنكوب يواجه مجاعة حقيقية تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان. [1]

    الجوع يفتك بأطفال غزة 2025
    الأمومة في مواجهة المجاعة.. معاناة تفوق الوصف في قطاع غزة

    وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح مؤلم لوكالة فرانس برس: "هذه الحالات المؤلمة لم تكن نتيجة إصابات ناتجة عن القصف، إنما بسبب نقص التغذية، وغياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية." هذا التصريح الرسمي يؤكد ما تحكيه شهادات السكان من مأساة يومية، حيث أصبح الحصول على رغيف خبز أو قطرة ماء نظيفة حلمًا بعيد المنال. [2]

    "ينامون على بطون خاوية".. شهادات حية من قلب الجحيم

    تتجاوز الأرقام والتقارير الرسمية لتصل إلى القصص الإنسانية التي تمزق القلوب. زياد مصلح، أب نازح من شمال غزة ويقيم الآن في مخيم النصيرات بوسط القطاع، يختصر المشهد في كلمات بسيطة لكنها تحمل ثقل جبال من الألم: "نحن نموت، وأطفالنا يموتون ولا نستطيع فعل أي شيء." ويضيف في شهادته التي نقلتها "بي بي سي": "أولادنا يبكون ويصرخون يريدون الطعام، ينامون وهم يشعرون بالألم والجوع، وبطونهم فارغة خاوية. نحن كبار السن لا نقوى على الحركة من شدة التعب والجوع، والأمهات لا تستطعن الوقوف لخدمة أولادهن بسبب قلة الطعام. المياه سواء الحلوة أو المالحة مقطوعة منذ أكثر من أسبوع."

    هذه الشهادة ليست حالة فردية، بل هي لسان حال مئات الآلاف من الأسر التي تجد نفسها محاصرة بين مطرقة القصف وسندان الجوع. السوق المحلي يعاني من شلل شبه تام، ومع شح المواد الغذائية، ارتفعت أسعار القليل المتوفر بشكل جنوني، مما جعلها حكرًا على من يمتلكون ما تبقى من مال، وترك الأغلبية الساحقة من الفقراء والنازحين في مواجهة مباشرة مع الموت البطيء.

    [3] [4]

    انهيار المنظومة الصحية وتفاقم أزمة سوء التغذية

    تتضاعف مأساة الجوع مع الانهيار الكامل للمنظومة الصحية في القطاع. فالقيود الإسرائيلية المستمرة لا تمنع دخول الغذاء فحسب، بل تمنع أيضًا دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية، خاصة تلك اللازمة لعلاج حالات سوء التغذية الحاد والجفاف. وتحذر الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات معرضون لخطر الإصابة بحالات خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا لا يتوفر حاليًا. إن وفيات الأطفال الأخيرة هي نتيجة مباشرة لهذه الحلقة المفرغة: جوع يسبب المرض، ومرض لا يجد دواءً بسبب الحصار. وتشير تقارير منظمات حقوق الإنسان إلى أن هذه الوفيات كان من الممكن تفاديها لو توفر الحد الأدنى من الغذاء والرعاية الصحية، مما يرقى بسياسة التجويع إلى مستوى جرائم الحرب. [5]

    وفي ظل هذا الوضع الكارثي، تبقى المناشدات الدولية خجولة وغير فعالة. وبينما تحاول بعض المنظمات الإنسانية تقديم الدعم بإمكانيات محدودة، تطالب الفصائل الفلسطينية والمنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وفرض ضغط حقيقي وفعال على الاحتلال لرفع الحصار بشكل كامل وفوري، وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط، ليس كبادرة إنسانية، بل كالتزام قانوني وأخلاقي لوقف الإبادة الجماعية التي تتخذ من الجوع سلاحًا فتاكًا.

    المصادر

    أسئلة متعلقة بالموضوع
    أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
    قيم المقال
    🌟 🌟 🌟 🌟 🌟
    0 من 5 (0 تقييم)
    التعليقات
    • فيس بوك
    • بنترست
    • تويتر
    • واتس اب
    • لينكد ان
    • بريد
    author-img
    د.محمد بدر الدين

    أستاذ جامعى وكاتب | مهتم بالكتابة والإعلام الرقمي، أمتلك وأدير مجموعة متنوعة من المواقع ، تشمل الأخبار، الطب الرياضي، العناية والجمال، الرياضة، الطب البديل، وحتى الترفيه مثل حظك اليوم. أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق يواكب اهتمامات القراء في مختلف المجالات. هدفي هو إثراء المحتوى العربي على الإنترنت وتقديم قيمة مضافة للمتابعين.

    إظهار التعليقات
    • تعليق عادي
    • تعليق متطور
    • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

      إخلاء مسؤولية: الأخبار والمقالات المنشورة في الموقع مسئول عنها محرروها ولا نتحمل أي مسؤولية أدبية أو قانونية عنها.